شركة عزل اسطح بشقراء

[daila ali]

العزل الحراري ودوره في الحفاظ على الموارد المائية عبر تقليل استهلاك الطاقة في التبريد — دراسة في مناطق ثادق وشقراء وحوطة بني تميم

قد يبدو للوهلة الأولى أن العزل الحراري لا علاقة له بالمياه، فهو يُستخدم لخفض درجات الحرارة داخل المباني، ويُقاس أثره عادةً بتوفير فواتير الكهرباء أو رفع كفاءة التبريد. لكن عند التعمق في سلسلة التأثيرات البيئية والاقتصادية، نكتشف أن للعزل الحراري دورًا غير مباشر — لكنه حاسم — في الحفاظ على الموارد المائية، خاصة في مناطق شحيحة المياه مثل المملكة العربية السعودية. ففي محافظات ثادق وشقراء وحوطة بني تميم، حيث ترتفع درجات الحرارة صيفًا وتزداد الحاجة للتبريد، يتحول العزل الحراري إلى أداة استراتيجية لترشيد استهلاك الطاقة… وبالتالي تقليل استهلاك المياه في محطات توليد الكهرباء.

---

أولًا: العلاقة غير المباشرة بين العزل الحراري والمياه

في المملكة، تعتمد غالبية محطات توليد الكهرباء على الوقود الأحفوري (الغاز والنفط)، وهذه المحطات تحتاج إلى كميات هائلة من المياه للتبريد. وفقًا لدراسات وزارة الطاقة، فإن إنتاج 1 ميغاواط ساعة من الكهرباء يستهلك ما يقارب 2.5 – 3.5 متر مكعب من المياه. وهذا يعني أن كل كيلوواط ساعة نوفره في المنازل أو المباني الحكومية عبر العزل الحراري، نكون قد وفرنا 2.5 – 3.5 لتر من المياه!

وبالتالي:

عزل حراري فعّال → تقليل استهلاك الكهرباء → تقليل استهلاك المياه في محطات التوليد → حفظ الموارد المائية النادرة

---

ثانيًا: تجارب ميدانية في ثادق وشقراء وحوطة بني تميم

✅ في حوطة بني تميم:

نفذت شركة عزل اسطح بحوطة بني تميم عزلًا حراريًا بطبقة فوم 4 سم لمدرسة حكومية. النتيجة:

• توفير شهري في الكهرباء: 3,300 كيلوواط ساعة.
• توفير غير مباشر في المياه: ~9,000 لتر شهريًا (أي 9 متر مكعب).
• على مدار العام: توفير يتجاوز 100 متر مكعب من المياه — ما يعادل استهلاك أسرة متوسطة من 5 أفراد لمدة 8 أشهر!

✅ في شقراء:

بعد عزل مركز صحي باستخدام الفوم من قبل شركة عزل اسطح بشقراء ، انخفض استهلاك الكهرباء بنسبة 42%. هذا التوفير ترجم إلى:

• خفض غير مباشر في استهلاك المياه: ~12,000 لتر شهريًا.
• تقليل الضغط على شبكة الكهرباء — وبالتالي تقليل الحاجة لتشغيل محطات توليد إضافية تستهلك مياهًا أكثر.

✅ في ثادق:

في أحد المنازل السكنية القديمة، وبعد تطبيق عزل حراري من قبل شركة عزل اسطح بثادق باستخدام الصوف الصخري، انخفضت فاتورة الكهرباء من 850 ريال إلى 510 ريال شهريًا. هذا يعني:

• توفير 340 ريال شهريًا.
• توفير غير مباشر في المياه: ~2,300 لتر شهريًا.
• على مدار 10 سنوات: توفير يتجاوز 275 متر مكعب من المياه — ما يعادل ملء خزان مياه منزلي متوسط 55 مرة!

---

ثالثًا: لماذا الفوم هو الخيار الأمثل لتحقيق هذا الهدف؟

توصي  باستخدام عزل الفوم (البولي يوريثان) للأسباب التالية:

• عمر افتراضي طويل (20-25 سنة) → يضمن توفيرًا مستدامًا في الطاقة والمياه لعقود.
• وزن خفيف → لا يشكل حملًا إضافيًا على الهياكل.
• عزل مائي وحراري معًا → يحمي المبنى من الداخل والخارج.
• سماكات قابلة للتخصيص (3 سم، 4 سم، 5 سم) → تتيح التحكم في درجة العزل حسب الحاجة.
• صديق للبيئة → لا يحتوي على مواد ضارة، ويساهم في خفض الانبعاثات.

---

رابعًا: التكامل مع رؤية 2030

رؤية المملكة 2030 تضع ترشيد استهلاك المياه وكفاءة الطاقة في صلب أولوياتها. والعزل الحراري، كما أثبتته التجارب في هذه المحافظات، هو أحد أكثر الحلول فعالية لتحقيق هذين الهدفين معًا. فبدلًا من بناء محطات تحلية جديدة أو حفر آبار إضافية، يمكننا توفير موارد هائلة عبر خطوة بسيطة: عزل الأسطح.

---

خامسًا: التوصيات

1. إدراج معيار “الأثر المائي غير المباشر” في تقييم مشاريع العزل — أي قياس كمية المياه التي يوفرها المشروع عبر تقليل استهلاك الكهرباء.
2. تقديم حوافز حكومية (إعفاءات ضريبية، قروض ميسرة) للمباني التي تثبت خفض استهلاكها للطاقة عبر العزل.
3. نشر تقارير دورية تُظهر العلاقة بين العزل وتوفير المياه — لرفع الوعي المجتمعي.
4. اعتماد شهادات “مبنى موفر للمياه” تُمنح للمباني التي تحقق معايير عزل حراري صارمة.

---

الخلاصة:

العزل الحراري في ثادق وشقراء وحوطة بني تميم لم يعد فقط وسيلة للراحة أو توفير المال — بل أصبح استراتيجية وطنية للحفاظ على الموارد المائية. فكل طبقة فوم تُرش على سطح منزل أو مدرسة أو مستشفى هي خطوة نحو تقليل الضغط على محطات توليد الكهرباء… وبالتالي تقليل استهلاك المياه في بلد يعاني من شحّها. وشركة عوازل الوطنية، من خلال فروعها الثلاثة، لا تقدم فقط خدمة تقنية، بل تقدم حلًا بيئيًا متكاملًا يُقاس بالأمتار المكعبة من المياه التي لا تُستهلك. وهذا بالضبط ما تسعى إليه رؤية 2030 — وهذا بالضبط ما تقدمه لٌ في منطقته، وكلٌ بدوره.