الحفاظ على الزخارف الإسلامية عبر تقنيات تنظيف متخصصة

[rokn nagd]

الحفاظ على الزخارف الإسلامية عبر تقنيات تنظيف متخصصة

تُعدّ الزخارف الإسلامية من أبرز عناصر الجمال والهوية في مساجد المملكة العربية السعودية، حيث تتجلى فيها دقة الحرفية، وعمق الرمزية، وروحانية الفن الإسلامي. ومن هذا المنطلق، فإن الحفاظ على هذه الزخارف أثناء عمليات التنظيف لا يُعدّ تفصيلًا جماليًّا، بل واجبًا ثقافيًّا ودينيًّا يعكس احترامنا للتراث الإسلامي وحرصنا على إبقائه سليمًا لأجيال المستقبل. ففرشاة خشنة أو منظف كيميائي غير مناسب قد يمحو نقوشًا عمرها عقود، ويُفقِد المسجد جزءًا من روحه المعمارية.

في الرياض، حيث تنتشر المساجد التراثية في أحياء مثل البطحاء والديرة، تبرز الحاجة إلى تقنيات تنظيف دقيقة تحافظ على الزخارف الخشبية في المنابر، والجصية في المحراب، والنقوش الحجرية على الجدران. ولذلك، تعتمد شركات التنظيف المتخصصة على:

• فرش ناعمة يدوية مصنوعة من شعيرات طبيعية لا تخدش السطح.
• منظفات لطيفة خالية من الأحماض والكلور، معتمدة من الهيئة السعودية للمواصفات (SASO).
• أجهزة تنظيف بالبخار الجاف تعمل عند درجات حرارة منخفضة لتجنب تشقق الأخشاب.
• تقنيات الشفط الدقيق لإزالة الغبار من الزوايا الضيقة دون لمس مباشر.

ومن أبرز الجهات التي تُجسّد هذا الالتزام بالحفاظ على التراث في العاصمة هي تنظيف موكيت مساجد بالرياض ، التي تُدرّب فرقها على فقه التعامل مع الزخارف الإسلامية، وتُزوّد كل مشروع بـدليل الحفاظ على الزخارف، مع توثيق الحالة قبل وبعد التنظيف عبر صور عالية الدقة.

أما في الدمام، فتتفاقم التحديات بسبب المناخ الساحلي. فالرطوبة العالية والأملاح الجوية تتفاعل مع الأخشاب والجص، وتُسرّع من تآكل النقوش الدقيقة. ولذلك، طوّرت شركات التنظيف حلولًا وقائية مثل:

• معالجة الزخارف بمواد عازلة طبيعية تحميها من الرطوبة دون تغيير لونها.
• استخدام فرش كهربائية منخفضة السرعة مخصصة للزخارف الحساسة.
• تنظيف دوري بالهواء المضغوط لإزالة الأملاح المتراكمة دون بلل.
• فحص شهري بواسطة خبراء تراث للكشف المبكر عن علامات التلف.

وتشير تقارير جمعية المساجد السعودية إلى أن المساجد التي تحظى برعاية متخصصة للزخارف تحافظ على جمالياتها بنسبة 70% أكثر من تلك التي تعتمد على التنظيف العشوائي. وفي هذا السياق، تُعدّ تنظيف موكيت مساجد بالدمام نموذجًا يُحتذى به، حيث تدمج بين الفهم الفني للزخرفة الإسلامية، واستخدام تقنيات الهوت شوت الأمريكية في باقي أجزاء المسجد، مع الحفاظ على لمسة بشرية دقيقة في التعامل مع المنابر والمحاريب.

ومن الجدير بالذكر أن الحفاظ على الزخارف لا يقتصر على الجانب المادي، بل يمتد ليشمل الجانب التعليمي. فبعض شركات التنظيف بدأت في تنظيم ورش عمل لأئمة المساجد حول "كيف تحافظ على زخارف مسجدك"، ما يعزز من الاستدامة على المدى الطويل.

في الختام، إن تنظيف الزخارف الإسلامية ليس مجرد مهمة تقنية، بل أمانة ثقافية. فمن خلال الشراكة مع شركات متخصصة ترى في كل نقوشٍ إرثًا، وفي كل منبرٍ رسالة، يمكننا أن نضمن أن تظل بيوت الله في الرياض والدمام نظيفة، طاهرة، وجميلة — تحقيقًا لقوله تعالى: «فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ».